بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يتحدث الإنسان عن القدوة الصالحة واثرها الروحي والإجتماعي ويكون امامه نموذج صالح لهذه القدوة يشعر بالحرج والرهبة ، حيث لايكون الإنسان امام تجربة طرح المفاهيم والأفكار فحسب وانما يكون امام معالجة تأثير هذه الأفكار والمفاهيم في النفس الإنسانية من خلال مدى تجسيدها في الواقع المعاش لهذا الإنسان واهمية هذا التجسيد في حياته الذي يعتبر من اشد القضايا تعقيدا واكثرها عناء في حياة الإنسان لأن هذا التجسيد هو الذي يمثل الجهاد الأكبر في الحياة الإنسانية (جهاد النفس ) .
(قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها )
(والعصر ان الإنسان لفي خسر إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتوتصلوا بالحق وتواصلوا بالصبر)
ويمثل بالتالي القيمة الحقيقية للأنسان عند الله سبحانه التي كرمه بها على سائر مخلوقاته
(ولقد كرمنا بني آدم وحملناها في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)
(ان اكرمكم عند الله اتقاكم).